حصدت الطالبة شادن ناصر البلوي، البالغة من العمر 18 عامًا، والطالبة في جامعة الملك عبدالعزيز – السنة التحضيرية بكلية العلوم، من مدينة جدة، الميدالية الذهبية والمركز الأول عالميًا في معرض رومانيا الدولي للاختراعات والابتكارات 2025، وذلك عن ابتكارها النوعي في مجال الطاقة المستدامة .
ويقوم على تطوير طبقة ضوئية مبتكرة تُضاف إلى الخلايا الشمسية التقليدية لرفع كفاءتها في ظروف الإضاءة المنخفضة، دعمًا لتوجه المملكة في مجال الابتكار والطاقة النظيفة وتحقيقًا لأهداف رؤية السعودية 2030.

معرض رومانيا الدولي للاختراعات والابتكارات
وقالت البلوي «تشرفت بتمثيل وطني في معرض رومانيا الدولي للاختراعات والابتكارات 2025، وحصولي على الميدالية الذهبية والمركز الأول عالميًا في مجال الطاقة المستدامة عن ابتكاري في تطوير طبقة ضوئية تُضاف للخلايا الشمسية التقليدية لرفع كفاءتها في الإضاءة المنخفضة، دعمًا لتوجه المملكة في الابتكار والطاقة النظيفة وتحقيقًا لأهداف رؤية السعودية 2030».
وأضافت : «كما حصلت سابقًا على الميدالية الفضية في معرض آيتكس الدولي بماليزيا 2025 في علم المواد والبيئة عن نفس المشروع البحثي، والذي حظي باهتمام أكاديمي وبحثي واسع».
وأوضحت البلوي أنها بدأت رحلتها البحثية منذ سنواتها الدراسية المبكرة بشغف تجاه مجالات الطاقة المتجددة والابتكار، مؤكدة أنها تعتبر نفسها باحثة ومخترعة سعودية تسعى لتوظيف العلم في خدمة التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أن مشاركتها في المعرض جاءت امتدادًا لمسار بحثي متواصل توّج بتكريم دولي مشرّف للمملكة .
وأضافت : «كان شعور التمثيل عظيمًا جدًا، فرفع علم المملكة في محفل عالمي بهذا الحجم لحظة لا تُنسى، شعرت بالفخر والمسؤولية في آنٍ واحد، وكنت أستشعر أني أمثل وطني وشبابه الطموح».

مشروعها الفائز
وحول تفاصيل ابتكارها الفائز، أوضحت البلوي أن الفكرة تقوم على تطوير طبقة ضوئية مبتكرة تُضاف إلى الخلايا الشمسية التقليدية لتحسين كفاءتها في ظروف الإضاءة المنخفضة .
وأضافت : «تتكون هذه الطبقة من مزيج من المواد الفلورية والبوليمرات التي تمتص الضوء وتحوله إلى أطوال موجية أكثر فاعلية، مما يزيد من كفاءة امتصاص الخلية للطاقة .
ويمتاز الابتكار بأنه منخفض التكلفة، ويمكن دمجه مع الأنظمة الشمسية الحالية دون الحاجة إلى تعديلات جذرية، ما يجعله حلاً عمليًا ومستدامًا يعزز إنتاج الطاقة النظيفة».
وبيّنت أن مشاركتها واجهت تحديات كبيرة، من أبرزها ضيق الوقت للتحضير العلمي والتجريبي وتكثيف العمل أثناء السفر والمنافسة مع مبتكرين من أكثر من 40 دولة، مضيفة : «تجاوزت تلك التحديات بالإصرار وتنظيم الوقت، وبفضل دعم أسرتي وأساتذتي والجهات الداعمة مثل أكاديمية الطاقة والمياه وموهبة وغيرهم الكثير».
مشاريع جديدة
وحول طموحاتها المستقبلية، كشفت البلوي أنها تعمل حاليًا على مشاريع جديدة في مجالات تنقية المياه وتحليتها والهيدروجين الأخضر واستدامة الفضاء، مؤكدةً سعيها لنشر نتائج أبحاثها في مجلات علمية محكّمة وتطبيق ابتكاراتها على أرض الواقع لخدمة الاقتصاد الوطني .
كما أوضحت أنها قادت فريقها “BGK” للفوز بالمركز الأول في “هاكاثون الفضاء 2025” الذي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز في مسار استدامة الفضاء، عبر مشروع يسعى إلى تعزيز كفاءة الموارد وتقليل البصمة البيئية في التطبيقات الفضائية المستقبلية، مؤكدةً أن هذه التجربة عززت إيمانها بأن الشغف والعلم يصنعان الفارق الحقيقي في مسيرة الإنسان .
واختتمت شادن البلوي حديثها قائلة : «أُهدي هذا الإنجاز لقيادتنا الرشيدة ولشباب وشابات وطني الذين يطمحون لصناعة أثرٍ حقيقي في العالم. وأؤمن أن الابتكار ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لبناء مستقبلٍ أكثر استدامة لوطننا العزيز».
المرجع :








اترك تعليقاً